تيوتروبيوم إيفا 30 كبسولة بودرة للإستنشاق TIOTROPIUM EVA

تيوتروبيوم إيفا 30 كبسولة بودرة للإستنشاق TIOTROPIUM EVA

تيوتروبيوم إيفا 30 كبسولة بودرة للإستنشاق TIOTROPIUM EVA ينتمي هذا الدواء إلى فئة مضادات المسكارين طويلة المفعول

(Long-Acting Muscarinic Antagonists – LAMAs)، والتي تُعرف أيضاً باسم مضادات الكولين (Anticholinergics).

يُستخدم التيوتروبيوم كعلاج مُدَاوَمَة (Maintenance treatment) ولفترة طويلة، ويُعطى مرة واحدة يوميًا عن طريق الاستنشاق،

وهو أساسي في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease – COPD)،

والذي يشمل التهاب القصبات المزمن وانتفاخ الرئة، كما يُستخدم في علاج الربو لدى بعض الفئات العمرية.

الشكل الصيدلاني هنا هو كبسولات بودرة للاستنشاق (Inhalation Powder Capsules)،

حيث يتم وضع الكبسولة في جهاز استنشاق خاص (مثل جهاز HandiHaler أو ما يعادله من الشركة المصنعة) ويتم ثقبها لاستنشاق البودرة الدقيقة منها مباشرة إلى الرئتين.

الشرح العلمي (Mechanism of Action)

يعمل التيوتروبيوم على تحقيق تأثيره الموسع للقصبات من خلال آلية عمل محددة على الجهاز العصبي الذاتي (Autonomic Nervous System):

1. الاستهداف الانتقائي لمستقبلات المسكارين (M3 Receptor Selectivity):

• التعصيب الكوليني: تتلقى العضلات الملساء في المسالك الهوائية تعصيبًا كولينيًا (Colinergic Innervation) من الجهاز العصبي الباراسمبثاوي (Parasympathetic Nervous System). عند إطلاق الناقل العصبي الأسيتيل كولين (Acetylcholine – ACh)، فإنه يرتبط بمستقبلات المسكارين الموجودة على هذه العضلات.
• مستقبلات المسكارين M3: أكثر المستقبلات المسكارينية أهمية في المسالك الهوائية هي المستقبلات من النوع M3 (M3 Muscarinic Receptors). عندما يرتبط الأسيتيل كولين بمستقبلات M3، يؤدي ذلك إلى تفعيل مسار إشارات داخل الخلية (Gq protein signaling pathway) مما ينتج عنه زيادة في تركيز أيونات الكالسيوم داخل الخلايا العضلية الملساء، وهذا يحفز انقباض القصبات (Bronchoconstriction) ويزيد من إفراز المخاط.
• عمل التيوتروبيوم: يعمل التيوتروبيوم كناقل مُضاد (Antagonist)، حيث يرتبط تنافسيًا وبقوة عالية بجميع مستقبلات المسكارين (M1 إلى M5)، ولكنه يُظهر انتقائية حركية (Kinetic Selectivity) عالية للمستقبلات M3 و M1 مقارنة بالمستقبل M2.
• التأثير: يمنع التيوتروبيوم ارتباط الأسيتيل كولين بمستقبلات M3، مما يؤدي إلى:
  • استرخاء العضلات الملساء: منع الانقباض المستحث كولينيًا.
  • توسع القصبات (Bronchodilation): اتساع المسالك الهوائية وتحسين تدفق الهواء.
  • تقليل إفراز المخاط (Mucus Secretion): عن طريق منع تفعيل مستقبلات M3 على الغدد المخاطية.

2. المفعول طويل الأمد (Long Duration of Action):

• السمة المميزة للتيتروبيوم كـ LAMA هي بطء انفصاله (Slow Dissociation) عن مستقبلات M3 و M1، مما يمنح الدواء مدة مفعول طويلة تصل إلى 24 ساعة. هذا يسمح بجرعة مرة واحدة يوميًا، وهو ما يعزز التزام المريض بالعلاج.
• على النقيض، ينفصل التيوتروبيوم بسرعة أكبر عن مستقبلات M2 التي تقع على الأطراف العصبية الكولينية (Postganglionic Cholinergic Nerve Endings) وتعمل كـ “مستقبلات ذاتية كابحة” (Inhibitory Autoreceptors) للحد من إطلاق الأسيتيل كولين. الانفصال السريع عن M2 يُعتبر مفيدًا لأنه يحافظ على وظيفة هذه المستقبلات، فلا يزيد إفراز الأسيتيل كولين، وهذا يقلل من احتمالية حدوث تضيق قصبي “متناقض” (Paradoxical Bronchoconstriction) ويساعد في الحفاظ على فعالية الدواء.

3. تأثيره على فرط الانتفاخ الرئوي (Hyperinflation):

• في مرض الانسداد الرئوي المزمن، غالباً ما يعاني المريض من ظاهرة حبس الهواء (Air Trapping) أو فرط الانتفاخ الرئوي (Hyperinflation)، خاصة أثناء المجهود.
• من خلال توسيع القصبات، يساعد التيوتروبيوم في زيادة إفراغ الرئة من الهواء المحبوس، مما يقلل من الحجم المتبقي (Residual Volume) ويزيد من السعة الشهيقية (Inspiratory Capacity)، وهذا بدوره:
  • يقلل من ضيق التنفس (Dyspnea).
  • يحسن القدرة على ممارسة الرياضة والتحمل البدني.
  • يقلل من تفاقم المرض (Exacerbations).

الخصائص الدوائية الخاصة بالاستنشاق

• التوصيل الموضعي: يتم إعطاء التيوتروبيوم عن طريق الاستنشاق (كبسولة بودرة)، مما يضمن توصيل الجرعة بتركيز عالٍ ومباشر إلى الرئتين، وهو موقع التأثير المطلوب. هذا يقلل من الامتصاص الجهازي للدواء ويقلل من الآثار الجانبية الجهازية (مثل الجفاف الشديد في الفم أو احتباس البول).
• الاستخدام: يُستخدم التيوتروبيوم كعلاج مدَاوَمَة وليس كعلاج إنقاذ (Rescue medication) للنوبات الحادة لضيق التنفس.

الاستخدامات السريرية الرئيسية

يُستخدم التيوتروبيوم إيفا بشكل أساسي في:

1. مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): كعلاج طويل الأمد ومرة واحدة يومياً لتحسين وظائف الرئة، تقليل ضيق التنفس، تحسين جودة الحياة، وتقليل معدل التفاقم (Exacerbations).
2. الربو (Asthma): كعلاج إضافي (Add-on therapy) لدى المرضى الذين لا يتحكم في أعراضهم العلاج المعتاد بالكورتيكوستيرويدات المستنشقة طويلة المفعول (ICS) أو الكورتيكوستيرويدات المستنشقة والموسعات القصبية طويلة المفعول (ICS/LABA).

تواصلي معنا يوميا للحصول على استشارة مجانية من الصيادلة و أخصائيي التجميل المحترفين !