انتريستو 50 ملي ENTRESTO

انتريستو 50 ملي ENTRESTO

انتريستو  ENTRESTO يُمثل علامة فارقة في علاج قصور القلب المزمن (Chronic Heart Failure)،

وهو يُعتبر الأول في فئته الدوائية الجديدة التي تُعرف باسم مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين والنيبريليسين (Angiotensin Receptor-Neprilysin Inhibitors – ARNIs).

قُدم هذا الدواء ليوفر خيارًا علاجيًا متفوقًا على العلاجات التقليدية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE-I) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARB) بمفردها،

خاصةً في المرضى الذين يعانون من قصور القلب مع انخفاض الكسر القذفي (Heart Failure with Reduced Ejection Fraction – HFrEF).

لقد غير Entresto الممارسة السريرية بشكل كبير بناءً على نتائج دراسة PARADIGM-HF المحورية، والتي أظهرت تفوقه في الحد من الوفيات القلبية الوعائية

وحالات الاستشفاء الناتجة عن قصور القلب. إنه يمثل نهجًا مزدوجًا فريدًا يستهدف آليات مرضية متعددة في تطور قصور القلب.

الفئة الدوائية وآلية العمل (Mechanism of Action – MOA)

Entresto هو دواء مركب بجرعة ثابتة يجمع بين مكونين نشطين:

1. ساكوبيتريل (Sacubitril): وهو دواء أولي (Prodrug) يتم تحويله حيويًا إلى المستقلب النشط LBQ657. ينتمي هذا المستقلب إلى فئة مثبطات النيبريليسين (Neprilysin Inhibitors).
2. فالسارتان (Valsartan): وهو حاصِر لمستقبلات الأنجيوتنسين II (Angiotensin II Receptor Blocker – ARB).

الآلية المزدوجة للعمل:

1. تثبيط النيبريليسين (Neprilysin Inhibition – Sacubitril):
   • النيبريليسين (Neprilysin) هو إنزيم محايد (neutral endopeptidase) يقوم بتكسير الببتيدات المدرة للصوديوم (Natriuretic Peptides – NPs) الداخلية (مثل ANP و BNP و CNP) بالإضافة إلى مواد فعالة أخرى مثل البراديكينين (Bradykinin) والأديبونيكتين (Adiponectin).
   • عندما يقوم ساكوبيتريل/LBQ657 بتثبيط النيبريليسين، فإنه يمنع تكسير هذه الببتيدات المدرة للصوديوم.
   • يؤدي ارتفاع مستويات الببتيدات المدرة للصوديوم إلى آثار علاجية مفيدة في قصور القلب، تشمل:
     • إدرار البول والصوديوم (Natriuresis and Diuresis): مما يقلل من حجم السوائل الزائد.
     • توسع الأوعية (Vasodilation): مما يقلل من التحميل اللاحق والقبلي (Preload and Afterload).
     • تأثيرات مضادة للتضخم (Anti-hypertrophic) ومضادة للتليف (Anti-fibrotic): مما يحمي القلب من إعادة التشكيل الضار (adverse remodeling).
2. حصر مستقبلات الأنجيوتنسين II (Angiotensin II Receptor Blockade – Valsartan):
   • يُعد فالسارتان من حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II من النوع 1 (AT1 Receptor).
   • يحصر فالسارتان الآثار الضارة لتفعيل نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون (RAAS)، والتي تشمل تضيق الأوعية، واحتباس الصوديوم والماء، وإعادة تشكيل القلب والأوعية الدموية.
   • يتم تضمين فالسارتان مع ساكوبيتريل لأن تثبيط النيبريليسين يؤدي أيضًا إلى زيادة مستويات الأنجيوتنسين II (وهو أيضًا ركيزة للنيبريليسين). إذا لم يتم حصر مستقبلات الأنجيوتنسين، فإن الفائدة من زيادة الببتيدات المدرة للصوديوم قد يتم抵ded بالتأثيرات الضارة لارتفاع الأنجيوتنسين II.

الاستطبابات (Indications)

Entresto مُعتمد لعلاج:

1. قصور القلب المزمن: لتقليل مخاطر الوفاة القلبية الوعائية (Cardiovascular Death) و الاستشفاء بسبب قصور القلب (Heart Failure Hospitalization) لدى المرضى البالغين الذين يعانون من قصور القلب المزمن.
   • المنفعة تكون أوضح لدى المرضى الذين يعانون من انخفاض الكسر القذفي للبطين الأيسر (LVEF < 40%)، ولكن استخدامه توسع ليشمل بعض المرضى الذين لديهم كسر قذفي محفوظ (HFpEF) أو متوسط المدى (HFmrEF)، بناءً على الإرشادات الحديثة والتحليل اللاحق لدراسة PARAGON-HF.
2. قصور القلب المصحوب بأعراض (Symptomatic Heart Failure): لدى مرضى الأطفال بعمر سنة واحدة فأكثر المصابين بخلل وظيفي انقباضي بطيني أيسر جهازي.

البيانات السريرية الرئيسية

دراسة PARADIGM-HF (في HFrEF)

• تصميم الدراسة: تجربة عشوائية مزدوجة التعمية قارنت Entresto بالإينالابريل (مثبط ACE-I) لدى 8442 مريضًا بالغًا مصابين بقصور القلب من الفئة الثانية أو الثالثة أو الرابعة وفقًا لتصنيف NYHA مع انخفاض الكسر القذفي.
• النتائج: تم إيقاف الدراسة مبكرًا نظرًا لفوائدها الساحقة. أظهر Entresto انخفاضًا بنسبة 20% في المخاطر النسبية للوصول إلى نقطة النهاية المركبة الأولية (الوفاة القلبية الوعائية أو الاستشفاء بسبب قصور القلب) مقارنة بالإينالابريل. كما أظهر انخفاضًا بنسبة 16% في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

دراسة PARAGON-HF (في HFpEF)

• تصميم الدراسة: تجربة عشوائية مزدوجة التعمية قارنت Entresto بالفالسارتان لدى 4796 مريضًا بالغًا مصابين بقصور القلب مع كسر قذفي محفوظ (LVEF $\ge$ 45%).
• النتائج: لم يحقق Entresto نقطة النهاية المركبة الأولية (إجمالي حالات الاستشفاء لقصور القلب والوفاة القلبية الوعائية) ذات الدلالة الإحصائية على مستوى المجموعة ككل مقارنة بالفالسارتان. ومع ذلك، أظهر التحليل الفرعي المحدد مسبقًا منفعة أكبر لدى المرضى الذين لديهم LVEF أقل من المتوسط (على وجه الخصوص LVEF أقل من أو يساوي 57%)، مما أدى إلى توسيع المؤشر ليشمل المرضى الذين يعانون من قصور القلب المزمن بشكل عام، مع الإشارة إلى أن الفوائد هي الأكثر وضوحًا عند انخفاض LVEF.

الجرعة والإدارة

• الجرعة المبدئية الموصى بها للبالغين: 49 ملغ ساكوبيتريل/ 51 ملغ فالسارتان مرتين يوميًا عن طريق الفم.
• جرعة للصيانة: 97 ملغ ساكوبيتريل/ 103 ملغ فالسارتان مرتين يوميًا.
• يجب زيادة الجرعة تدريجياً (مضاعفتها) كل 2 إلى 4 أسابيع، حسب تحمل المريض وضغط الدم.
• تحويل المرضى: عند التحول من مثبط ACE-I (مثل الإينالابريل)، يجب أن تكون هناك فترة غسيل (Washout Period) لا تقل عن 36 ساعة قبل بدء Entresto لتجنب خطر الوذمة الوعائية (Angioedema).

موانع الاستخدام والتحذيرات الهامة

1. الاستخدام المتزامن مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE-I): بسبب خطر الوذمة الوعائية الشديدة.
2. التاريخ المرضي للوذمة الوعائية (Angioedema): المرتبطة سابقًا بمثبطات ACE-I أو ARBs أو Entresto نفسه.
3. الاستخدام المتزامن مع الأليسكيرين (Aliskiren): لدى مرضى السكري.
4. الحمل: يحمل Entresto تحذيرًا مُربعًا (Boxed Warning) بشأن سمية الجنين (Fetal Toxicity)، حيث يمكن أن يسبب إصابة أو وفاة للجنين النامي. يجب إيقافه فور اكتشاف الحمل.

التحذيرات الشائعة (Common Warnings)

• انخفاض ضغط الدم (Hypotension): خاصة عند بدء العلاج وتعديل الجرعة.
• فرط بوتاسيوم الدم (Hyperkalemia): يتطلب مراقبة مستويات البوتاسيوم ووظائف الكلى.
• تدهور وظائف الكلى (Renal Impairment): يجب تعديل الجرعة في حالات القصور الكلوي الشديد (eGFR <30 mL/min/1.73 m2) ومراقبة وظائف الكلى.

الآثار الجانبية الشائعة (Common Side Effects)

تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:

• انخفاض ضغط الدم (Hypotension).
• فرط بوتاسيوم الدم (Hyperkalemia).
• السعال (Cough).
• الدوخة (Dizziness).
• القصور الكلوي (Renal impairment).

المتابعة الطبية (Monitoring)

يجب إجراء متابعة منتظمة للمرضى الذين يتلقون Entresto، وتشمل:

• مراقبة ضغط الدم (Blood Pressure).
• تقييم وظائف الكلى (Creatinine, eGFR).
• مراقبة مستويات الكهارل (Electrolytes)، وخاصة البوتاسيوم.
• في سياق قصور القلب، غالبًا ما يُلاحظ ارتفاع في مستويات الببتيد الدماغي المدر للصوديوم (BNP)، بينما يُظهر الببتيد الدماغي الترويجي الطرفي N (NT-proBNP) انخفاضًا، ويُعتبر الأخير هو المؤشر المفضل لتقييم قصور القلب تحت علاج Entresto.

تواصلي معنا يوميا للحصول على استشارة مجانية من الصيادلة و أخصائيي التجميل المحترفين !